ثمة علاقات ربطت بين إسرائيل وأكرانيا، فضلا عن روسيا واليمن وتقاطعت معها، ومثلت منعطفا وتحولا في مواقفها بعضها مع بعض، وأفرزت هذه العلاقات تباينا في مواقفها وفقا للمصالح بينها، ولتسليط الضوء على هذه سيتم تتبع ذلك من خلال الأحداث حولها.
إذ تناولت الصحف الروسية الدور الإسرائيلي في الحرب الأوكرانية. فقد جاء في صحيفة "إزفيستسا" الروسية الصادرة في 23.11.2024، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ناقشت فكرة تزويد إسرائيل بأسلحة روسية، بحيث يدعي الجيش الإسرائيلي الاستيلاء عليها في لبنان، وأضافت الصحيفة أن المساعدات الاسرائيلية لأوكرانيا اقتصرت سابقا على الجوانب الإنسانية.
ومن خلال تقصي البحث في تفاصيل هذا الموضوع وجدنا فعلا أن ثمة تحولا كبيرا في الموقف الإسرائيلي لصالح الانخراط الكامل في الحرب الأوكرانية. فمنذ الأشهر الأولى للحرب الروسية الأوكرانية كشفت موسكو عن وجود مرتزقة إسرائيليين يقاتلون في صفوف (فيلق آزوف)، بعضهم من أفراد الاحتياط، وبعضهم الآخر من قوات النخبة. ولكن المتتبع للعلاقات الإسرائيلية الأوكرانية يستطيع أن يجد بعض المؤشرات على وجود تعاون إسرائيلي أوكراني سابق للتحول الحالي. وتظهر بوادر ذلك في المجال التقني والإلكتروني.
ففي مقابلة صحفية نشرت على موقع السفارة الأوكرانية في إسرائيل في منتصف 2023، قال السفير الأوكراني جينادي نادولينكو إن الإسرائيليين "بدأوا بالفعل في تثبيتها على طائراتنا من طراز An-124، وعلى المروحيات. ويراقب الإسرائيليون أيضًا عن كثب صناعاتنا العسكرية، ويمكننا أن نفعل كثيرا معًا".
وحول سؤال "لماذا لا تعرب إسرائيل علناً عن استيائها من تصرفات روسيا على أراضي أوكرانيا؟" رد السفير إن " الأمر بسيط للغاية: روسيا لاعب قوي للغاية في منطقة الشرق الأوسط، فالطائرات والعسكر الروس في سوريا، وأيضا الطائرات الروسية تحلق في الأراضي الإسرائيلية من وقت لآخر، ولذلك فإنهم يتعاملون مع هذا الأمر بحذر شديد. فضلا عن أن الأردن يتواصل بنشاط مع روسيا، وهذا الأمر يخلق عامل خطر إضافي، لذلك، فإنهم ببساطة يحاولون عدم إزعاج روسيا علنًا مرة أخرى".
وعلى الرغم من ذلك فقد اعترف السفير بوجود دعم إسرائيلي لبلاده، يقول: "ومع ذلك، فقد دعمتنا إسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ونحن نتعاون بنشاط كبير في إطار هذه المنظمة، ومن حيث المبدأ، لدينا تعاون وثيق إلى حد ما في المجالات كافة، فضلا عن زيارات يقوم بها الرئيس، والوزراء، ونواب الوزراء. ففي هذا العام، كان يوري لوتسينكو هناك، وتم استقبال (60) نائبًا من البرلمان الأوكراني على أعلى المستويات".
وقد أوردت وسائل الإعلام الألمانية معلومات حول المفاوضات التي دارت بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأوكرانيا "لتوريد ما يصل إلى ثمانية أنظمة دفاع جوي باتريوت إلى كييف". ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" يوم الخميس 27 يونيو 2024، لم يتم الانتهاء من الاتفاق بعد، ولكنه على الأرجح سيشمل "إرسال صواريخ باتريوت إسرائيلية أولاً إلى الولايات المتحدة، ومن ثَمّ إلى أوكرانيا. وتجري المفاوضات على مستوى الوزراء وغيرهم من المسؤولين رفيعي المستوى في الدول الثلاث". كما أن إسرائيل حسب "فايننشال تايمز"، قد صرحت في إبريل الماضي "إنها ستسحب ثماني بطاريات باتريوت يزيد عمرها عن (30) عاما من الخدمة"، ويبدو أن ذلك سيكون لصالح كييف.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية حسب "فايننشال تايمز"، أن لدى "أوكرانيا حاليًا ما لا يقل عن أربعة أنظمة باتريوت، زودتها بها الولايات المتحدة وألمانيا، وفي حال وصول إمدادات جديدة، سيتم تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد بشكل كبير. وفي الوقت نفسه فإن مشاركة إسرائيل في المفاوضات بشأن مساعدة أوكرانيا يمكن أن تمثل تحولاً في علاقاتها مع روسيا".
وصرح وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا لصحيفة "فايننشال تايمز" إن كييف "تواصل العمل مع دول مختلفة حول العالم للحصول على أنظمة باتريوت إضافية". لكنه لم يؤكد إجراء مفاوضات بمشاركة الولايات المتحدة وإسرائيل. وقالت مصادر الصحيفة إن السلطات الأوكرانية كانت على اتصال بشأن نقل باتريوت مع المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومساعد الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومع الممثلين الإسرائيليين مباشرة".
وفي لقاء على موقع eurointegration)) قال سفير إسرائيل في كييف مايكل برودسكي محتجا على مناقشة مسألة الدعم الإسرائيلي في وسائل الإعلام: "أعتقد أنه عندما يذهب شخص ما، بما في ذلك القادة الأوكرانيون، إلى الصحافة ويقول إن إسرائيل لا تساعدنا بأي شكل من الأشكال في المجال العسكري، فإن مثل هذه التصريحات لا تعكس الوضع بشكل كامل". ونصح محاوره بقوله: فيما يتعلق "بقضايا التعاون العسكري مع أوكرانيا لديّ نصيحة واحدة: هذه القضايا لا تحتاج إلى مناقشتها علنًا، ولا تحتاج إلى مناقشتها في الصحافة، بل يجب مناقشتها من قبل متخصصين من خلال قنوات خاصة ... وأي تسريب للمعلومات حول هذا الموضوع – سواء أكانت إسرائيل تساعد أم لا، أو كيف تساعد بالمعنى العسكري – لا يؤدي إلا إلى الإضرار بالعملية". مضيفا: "تدعم إسرائيل أوكرانيا بشكل نشط على الساحة الدولية، إذ تصوت لصالح أوكرانيا في المنظمات الدولية، وفي الأمم المتحدة، وتقدم مساعدات إنسانية مهمة وواسعة النطاق لها.
ولكن إسرائيل لا تفضل الدخول في صراع علني مع روسيا سبب وجود القوات الروسية في الشرق الأوسط، فضلا عن المخاوف من المنظمات التي ترى إسرائيل إنها (إرهابية) ومعادية، إلى جانب حضور الدولة المعادية لها، ويقصد إيران في سوريا، وهي في حاجة إلى محاربة حضورها في المنطقة.
ونقل موقع "دوتشيفيله" الألماني عن صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية يوم الأحد 24 نوفمبر الفائت إن القوات المسلحة الروسية جندت مئات من الشباب اليمنيين للمشاركة في الحرب ضد أوكرانيا مقابل وعود من ممثلي "شركة غامضة" معينة ومرتبطة مباشرة بجماعة الحوثي بوظائف جيدة الأجر، وحتى بالجنسية الروسية. وتشير معلومات الصحيفة إن بعض الذين وصلوا كانوا جنوداً ذوي خبرة، وغيرهم كثير لم يتلقوا أي تدريب.
وبالنسبة لليمن لا تتمثل المشكلة الرئيسة هنا، ولا يمكنها أن تكون كذلك. فاليمني في هذه الظروف لا يفكر كثيرا في أي الحروب يقضي نحبه، وربما يكون خيار اليمني أن يٌقتَل في حرب الوطن البديل الذي ما يزال يتشكل في مخيلته أكثر جدوى من وطن خبر فيه الضياع، والتهميش، والإذلال، بمختلف الشعارات الوطنية، والدينية، والقومية، والمستقبل، والوحدة، والانفصال، والقروية، وكلها شعارات لم تشبع له جوعا، ولم تحقق له حلما.
لقد شغلت قضية تفويج مقاتلين إلى روسيا وأوكرانيا الرأي العام المحلي بدرجة كبيرة، فضلا عن المستوى الدولي. لكن المسالة الرئيسة التي نحن بحاجة إلى إدراكها وفهمها تتمثل في معرفة أسباب قبول الناس لمشاريع الموت؟ وهل يحق للأطراف التي تسببت بفقدان الأمل والرغبة أن تزايد على بعضها في مسألة تفاقم أزمة البلاد؟
يدرك الناس في اليمن ولاسيما الشباب أنهم أصبحوا مشاريع شهداء للمتقاتلين، وهذا بيّن منذ بدء الثورة الشبابية في فبراير 2011، فبدلا من رفع شعارات الحياة، والحض على جعلها أفضل، تم رفع شعار "مشروع شهيد"، بل إن بعض الأطراف ذهب إلى تنسيب الشهداء ضمن أطرها التنظيمية للمحاججة عند اقتسام السلطة بأنه صاحب أكبر رصيد ثوري تؤكده قائمة شهدائه.
وقد تبادلت الأطراف المحلية الاتهامات، وتحميل بعضها بعضا المسؤولية عن إرسال اليمنيين ليكونوا مرتزقة لدى كل من روسيا وأوكرانيا، وهذا الأمر ليس وليد اليوم كما قد يتبادر إلى الذهن، ذلك أن هذه الاتهامات قد بدأت في مارس 2022، ففي تغريده له على (إكس) اتهم حسين العزي نائب وزير خارجية صنعاء حزب الإصلاح بالمسؤولية عن تفويج مقاتلين يمنيين للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية حسب ما نقلته وكالة سبوتنيك في حينه.
والقضية لا تبدأ هنا، القضية هي إن كثيرا من الطلاب المبتعثين للدراسة في الاتحاد السوفيتي، ورابطة الدول المستقلة أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات قد استقروا في تلك الدول بما فيها روسيا وأوكرانيا. والسبب في هذا يعود إلى الظروف الاقتصادية، وحالة الاحتقان السياسي التي تطورت إلى حرب 1994، إذ فقدوا الأمل في الاستقرار والحصول على فرص عمل حال عودتهم إلى البلاد. وفي الحقيقة كان هذا هو حال البلاد، فقد ارتفعت معدلات البطالة بصورة كبيرة ومتوالية، وصولا إلى عمليات الإقصاء الممنهج لآلاف الكوادر، الأمر الذي أثر على الحياة المعيشية لقطاع واسع من السكان لاسيما في الجنوب.
ولأن أولئك (الطلاب) قد أصبحوا مواطنين أو أشبه بذلك، فكان لا بد من أن يلتقوا وجها لوجه في جبهات القتال على الضفتين، أي أن حضور اليمنيين في هذه الحرب كان لابد منه حتى بدون ارسال الأطراف اليمنية المتعارضة للمقاتلين، سواء أكان ذلك طوعا أم كرها. لكن الدوافع والأسباب كانت مختلفة لكل فرد منهم، فبعضهم قد تدفعه المغامرة وتحقيق الذات والمكانة، وبعضهم يدفعه الكسب المادي أو الوعود بالحصول على المواطنة الكاملة ومميزات الحرب المختلفة.
ويحضرني هنا منشور على "الفيس بوك" لإحدى الشخصيات الأكاديمية وهو يتفاخر بأحد مواطني منطقته من الذين استقروا في كييف وهو يقاتل إلى جانب القوات الأوكرانية، أي أن المزاج القبلي قد يكون كذلك دافعا كافيا لخوض أي قتال باسم القبيلة.
لكن اللافت للنظر في المسألة أن حالة من الغزل قد حدثت بين أطراف يمنية وأوكرانية. ففي2 مايو 2014، وبدون مناسبة نشر ألكسندر ديمشينكو محرر القسم الدولي لموقع (الضفة اليسرى) «Лівий Берег» تحليلا مطولا عن ثورة فبراير 2011، بعنوان: اليمن، أوكرانيا بداية الثورة. وكان الرابط بينهما الذي دخل منه الكاتب هو بدء الثورة الملونة في الميدان "الأوكراني". والمثير للانتباه أن الكاتب وهو يسرد تفاصيل الثورة نراه يتبنى سردية طرف بعينه. فالبلاد شمالها وجنوبها تقع تحت طائلة الحركات الانفصالية، ومن ثم فليس هناك من مخرج لمعالجة هذا الوضع الذي سببه نظام صالح إلا أن "تقاتل قبيلة حاشد المعارضة نشاط الحكومة اليمنية الحالية، وتبدي بشكل دوري مقاومة مسلحة"، وهنا نفي ضمني لدور الجماهير والشباب والمكونات السياسية بغض النظر عن حجمها وقدرتها.
ومع أن العالم كله تقريبا مجمع على الدور الأمريكي في حرف مسار ثورات الربيع العربي، فضلا عن بعض القوى المحلية إلا أن ديمشينكو يحاول تكذيب ذلك بالقول: "يمكنك الاستماع إلى وسائل الإعلام الروسية، التي تكرر بلا كلل إن "الربيع العربي" هو غزو أمريكي، وأن اليمن لم يكن ليحدث بدون الولايات المتحدة". ولأن الثورة حركتها قبيلة حاشد لذلك "بدأ صالح عمليات عسكرية ضد قبيلة حاشد، انتقاماً من حليفه السابق" علي محسن الأحمر.
وبسبب انشغال قبيلة حاشد بالثورة على صالح، "تكثفت الحركات الانفصالية في جنوب البلاد وشماله، وكان موقف الجنوبيين متوقعا، إذ ليس لديهم من "المشاركة الفعالة في الصراع للحركة الانفصالية المسلحة “الحراك”، إلا السعي لتحقيق المصالح الخاصة لزعماء القبائل الجنوبية، الذين يدعون إلى تشكيل دولة منفصلة في جنوب اليمن"، وهذه حكاية تم تكرارها منذ بدء الدعوة لإصلاح مسار الوحدة الذي تزعمه حسن باعوم عقب حرب 94. أما الرئيس هادي حسب الكاتب فلا عمل له إلا أن "يقود بلاده في اتجاه ثورة لا نهاية لها".
ولأن اليمن ليست أوكرانيا، فإنه "يتعين على أوكرانيا، التي تشهد الآن أحداثاً مماثلة، ولها أن تختار إلى أين تريد أن تذهب: إما الدخول في صراع لا نهاية له حتى تصبح متخلفة في القارة الأوروبية مثل اليمن في القارة الآسيوية، أو تختار التنمية الأوروبية".
وبالمقابل نجد في وسائل الإعلام التابعة للطرف المعني بهذه المقالة انعكاسا للرواية الأوكرانية لطبيعة الأزمة هناك والأسباب التي أفضت إلى الحرب، بل يذهب إلى وصف روسيا بأنها دولة غازية، على عكس كثير من المكونات التي نأت بنفسها عن هذا الأمر.
ولا تخلو وسائل الإعلام الروسية من الاعجاب بحكومة صنعاء وقدرتها على التكيف مع الظروف المحيطة، وكانت صنعاء قد بادلت موسكو المشاعر نفسها تقريبا، أي بتأييد العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وما تم ذكره آنفا ليس إلا الجانب الأقل خطرا في الوضع الحالي؛ ذلك أن الأطراف اليمنية قد فقدت السيطرة تماما على خيوط الصراع الداخلي، ولم يعد لها من الأمر شيء.
إن الخطورة الحقيقية تتمثل اليوم في الانخراط الإسرائيلي الممنهج في الحرب الأوكرانية من خلال توريدات السلاح تحسبا لتناقص الوارد الأمريكي، الأمر الذي قد يتطور لاحقا إلى مشاركة ميدانية واسعة تتجاوز توريد الأسلحة، ومستويات الرد الروسي على ذلك وتدرجاته.
وتعليقا على تحول الموقف الإسرائيلي، أكد المستشرق الروسي أندريه أونتيكوف إن "إسرائيل تلعب بالنار بهذه الطريقة. فروسيا تتحلى بالصبر لأسباب معينة. وموسكو تبذل كثيرا لتأمين الأراضي الإسرائيلية، ومنع أي تصعيد من سوريا في هضبة الجولان المحتلة". ويرى أن صدور تصريحات بهذا الشأن من مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، قد يؤدي إلى ردود فعل روسية جدّية، وألمح إلى أمثلة للتصرفات التي قد تلجأ إليها موسكو للرد على الموقف العدائي الاسرائيلي"، فعلى سبيل المثال، قد تظهر لدى حزب الله، في ظروف ما، أسلحة كثيرة، تفوق ما لديه الآن، أو تقوم سوريا بإسقاط الطائرات الإسرائيلية فجأة، أو تقاوم الغارات الإسرائيلية بنجاح أكبر، فضلا عن الحوثيين في اليمن".
ووفقا لرأي أنتيكوف، فإن روسيا تمتلك مجموعة واسعة من أدوات التأثير في الإسرائيليين. ويضيف أن "ما تسمح إسرائيل لنفسها بفعله يرجع إلى الصبر الكبير الذي تتمتع به موسكو، وإلى حقيقة أن لدى روسيا علاقة خاصة مع تل أبيب"، مستدركا إنه إذا اتخذت إسرائيل خطوات أكثر وقاحة وبصورة سافرة، فإنه ليس على يقين من "أن روسيا سوف تتسامح معها أكثر من ذلك؛ وقد تكون العواقب وخيمة بالنسبة لها إذا ما سعت إلى ذلك". وهذه ليست المرة الأولى التي يلمح فيها باحث روسي ذو وزن إلى مثل هكذا سيناريوهات تكون اليمن في سياقها.
وخلاصة القول، إن هذا المنعطف الخطير في الحرب الأوكرانية يمكنه أن يجلب للبلاد مزيدا من البلاء فوق البلاء المستحكم الذي تعيشه لمدة طويلة، ليس فقط من خلال رد الفعل الروسي المحتمل، بل ومن خلال الردود الغربية العنيفة على التصرف الروسي، ومن خلال كيفية تعامل الأطراف اليمنية مع الوضع الناجم. بمعنى هل سيتصرف كل طرف وفقا لتحالفاته الخاصة أم ستتغلب المصلحة الوطنية العليا؟
يعمل المركز، على إثراء البحث في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، في اليمن والمنطقة العربية، وتعزيز فهم تلك القضايا والأحداث المرتبطة بها من خلال الأبحاث والدراسات الميدانية المعمقة، والتقارير والإصدارات المتنوعة، وأوراق السياسات العامة، والكتب العلمية المُحَكّمة، وعقد المؤتمرات وورش العمل والندوات المتخصصة، وبرامج التدريب ودعم قدرات البحث العلمي.